التعاون اللامركزي


أرفود تواصل تعزيز التعاون جنوب-جنوب بتوقيع اتفاقية مع جماعة (Achiase)  بمدينة غانا.      نمودج  الاتفاقية
في إطار تعزيز التعاون جنوب-جنوب الذي يترجم التوجهات الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والمستندة إلى مبدأ التضامن الإفريقي، أشار السيد الرئيس في عرضه الأخير إلى أن المملكة المغربية ملتزمة بمشاركة خبراتها مع أشقائها الأفارقة، سواء على المستوى الحكومي أو المحلي. ويستند هذا التوجه إلى مقتطف من الخطاب السامي الذي ألقاه جلالته في القمة 28 للاتحاد الإفريقي في أديس أبابا، حيث أكد على أن المغرب "يتقاسم ما لديه دون مباهاة أو تفاخر"، ويدعو إلى بناء "مستقبل تضامني وآمن" لجميع الدول الإفريقية.
ويُعد هذا الخطاب بمثابة خارطة طريق للتعاون المستقبلي بين الدول الإفريقية، وهو ما يتماشى مع التوجهات الملكية في تقوية الروابط الاقتصادية والاجتماعية بين دول القارة. وقد تجسد هذا التوجه عملياً من خلال تفعيل التعاون اللامركزي بين الجماعات المحلية في المغرب وبعض الدول الإفريقية.
وفي هذا السياق، أعلنت الجماعة الترابية لأرفود عن انخراطها الفاعل في هذا المشروع التنموي المشترك، حيث تم توقيع اتفاقية مع جماعة Achiase District Assembly في دولة غانا. هذه الاتفاقية تأتي في إطار التعاون اللامركزي الدولي، الذي يهدف إلى تبادل الخبرات وتعزيز الشراكة بين الجماعات المحلية في البلدين، وذلك وفقاً لأحكام القانون التنظيمي 113.14، الذي يركز على تطوير التعاون الدولي على المستوى المحلي.
وتؤكد هذه المبادرة على أهمية التعاون بين المدن والجماعات المحلية كأداة أساسية لدعم التنمية المستدامة. فمن خلال هذه الاتفاقية، سيستفيد الجانبان من تبادل الخبرات في مجالات متعددة، تشمل التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبنية التحتية، إضافة إلى تعزيز آفاق التعاون في مجالات التعليم والتدريب الفني.
وتعتبر هذه الاتفاقية بمثابة خطوة إضافية نحو تعزيز العلاقات بين المغرب وغانا، حيث يولي الطرفان أهمية خاصة لتعزيز التعاون في جميع المجالات، بما يخدم مصالح شعبي البلدين ويسهم في بناء مستقبل أكثر استدامة. ويعكس هذا التعاون الإرادة المشتركة لتحقيق التنمية التي تعتمد على التضامن والمشاركة الفعالة بين الدول الإفريقية.
وفي الختام، يعكس هذا التعاون بين أرفود وغانا التزام المملكة المغربية بنهج التعاون جنوب-جنوب، ويؤكد على استعداد الجماعات الترابية المغربية للمساهمة في بناء إفريقيا قوية ومزدهرة من خلال مبادرات عملية ترتكز على تبادل الخبرات والعمل المشترك.